الصيام وما يتعلق به من أحكام

 


الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من لا نبى بعده النبى الأمي خاتم الأنبياء والرسل ومكمل الشرائع.

الحمد لله الذى جعل لنا الإسلام شريعة، وبين لنا الحلال والحرام فى كل ما ينفع ديننا ودنيانا فى كتابه وسنته، وتعهد الله بحفظة إلى يوم الدين .

ومن الأحكام المتعلقة بالعبادات الصيام وأحكامة، فضائل الصوم هى آثاره وهى فى مجموعها موصله العبد إلى الغاية التى من أجلها شُرع الصوم، وهى تحصيل التقوى لينال رضا الله فى الدنيا والآخرة.

الصيام وما يتعلق به من أحكام:

 الصوم كما عرفه الحنفية : الإمساك عن أشياء مخصوصة وهى الأكل والشرب والجماع شرائط مخصوصة .

الصوم كما عرفه المالكية : الإمساك عن شهوتى البطن والفرج وما يقوم مقامها فى جميع أجزاء النهار بنية .

التعريف المختار : الإمساك عن المفطرات يوماً كاملاً من طلوع الفجر الثانى إلى غروب الشمس .

حكم النية :عند المالكية والشافعية : ركن الصوم - عند الحنفية والحنابلة : شرط فى الصوم

حكم من لم ينوى الصوم إلا بعد الفجر :عند المالكية والشافعية والحنابلة : لا يجوز

السنة : عن حفصة زوج النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له "

عند الحنفية : يجوز




قال تعالى :" أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم إلى " ثم اتموا الصيام إلى الليل " 

السنة : أمر النبى صلى الله عليه وسلم رجلاً " أن أذن فى الناس أن من كان أكل فليهم بقية يومه من لم يأكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء "

الرأى الراجح : ما ذهب إليه الجمهور أنه لا يجوز .

حكم هلى يكفى إيقاع النية فى أى جزء من الليل أو يشترط جزء معين من الليل لإيقاع النية :

1- عند المالكية والشافعية : ايقاع النية على أى جزء من الليل من غروب الشمس إلى الفجر، وهذا هو الرأى الراجح .

السنة : عن حفصة زوج النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال " من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له "

الشافعية : أنه لا يعتد بالنية إلا فى النصف الثانى من الليل.

حكم تجديد النية إذا فعل ما ينافى الصوم : الرأى الراجح رأى الجمهور : أن هذا لا يضر ولا يجب تجديدها .

وقال تعالى " وكلوا وإشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر "

رأى الفقهاء : إن مثل هذا يفسد النية ويجب تجديدها وهنا إختل المشروط حكم تجديد النية كل يوم وهل تكفى نية واحدة لجميع الشهر، وقد كان الرأى الراجح هو رأى الحنفية والشافعية والحنابلة : لابد من تجديد النية كل يوم،وذكر فى السنة : إنما الأعمال بالنيات .


أما رأى المالكية فقد كان : تكفى نية واحدة لصوم الشهر.



 والمعقول أن العبادة هى صوم الشهر وهو زمن متتابع بمنزلة العبادة الواحدة ومن أمثال ذلك حكم إفطار المرضع والحامل إذا أخافت على نفسها وعلى رضيعها أو الإثنين معاً :

أن خافتا من الصوم المرضع والحامل : أفطرتا وقضتا ولا فدية .

أن خافتا على انفسهما وولديهما : أفطرتا وقضيا ولا فدية.

أن خافتا على رضيعهما لأعلى انفسهما : أفطرتا وقضيا مع الفدية.

حكم الجماع فى رمضان :-

تحريم الجماع لأنه يبطل الصيام ومناف له ، والكفاره يختص بها الرجل وإن فعل ناسياً لم يبطل صيامه مثل من اكل ناسياً، وإن فعل وهو جاهل بتحريمة لم يبطل صومه فهو كامن نسي .

حكم من أفطر يوم فى قضاء رمضان :

الامام مالك : اكد على الكفارة لمن أبطل صومة فى رمضان بالجماع وليس له عذر، أما فى قضاء رمضان ليس عليه كفارة إذا بطل صومه بذلك .

المرأة كالرجل فى الجماع : عليها القضاء والكفارة ، أما الحكم لو كانت المرأة مكرهه على الجماع : عليه القضاء فقط .



  فى النهاية إن الصيام يوحد المشاعر للمسلمين، فالكل صائم وفق منهج إسلامى واحد من أقصى بلاد الأرض إلى أقربها ،غنيها وفقيرها ،ابيضها وأسودها، الكل ممتثل لأمر الله تعالى، وشكر نعمة الله والرحمة بالمحتاج وهذا هو فضل الصوم من أجر عظيم أعده الله لأهلة . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Report about Depression

الجوانب الإصلاحية فى فكر الإمام محمد عبده

العالم على شفى الهاوية ( الحرب العالمية الأولى 1914 - 1918 )